
اختبار BOLT لقياس مستوى الأكسجين في الجسم يعد وسيلة سهلة وفعالة لمراقبة صحة الرئتين، حيث يُعتمد عليه لمتابعة كفاءة الجهاز التنفسي دون الحاجة إلى أجهزة طبية متخصصة. يقوم الاختبار على احتساب الفترة الزمنية التي يستطيع فيها الشخص حبس أنفاسه بعد عملية الزفير الطبيعي، حتى اللحظة التي يشعر فيها بالرغبة الأولى لاستئناف التنفس، ويعتبر هذا المؤشر دلالياً على مدى قدرة الجسم على التكيف مع ثاني أكسيد الكربون.
يرى خبراء الصحة مثل الدكتور سودهير كومار من مستشفى CMC Vellore أن هذه الطريقة ترتبط بشكل مباشر بكفاءة الجهاز التنفسي، إذ أن التنفس الصحيح يساهم في توازن مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم، وهو ما يحد من مشكلات صحية عديدة من بينها ضيق التنفس والقلق والإرهاق. ويشير الأطباء إلى أهمية تطبيق الاختبار في وضعية الجلوس مع تكراره بانتظام لملاحظة أي تطور إيجابي أو سلبي في عمل الرئتين.
وبالنسبة لطريقة إجراء اختبار BOLT، ينصح بالجلوس في وضع مريح ثم التنفس بشكل هادئ لبضعة دقائق عبر الأنف، وبعد إخراج النفس بشكل طبيعي يتم غلق فتحتي الأنف وبدء احتساب الوقت حتى ظهور أول رغبة طبيعية في استئناف الشهيق، وفي هذه اللحظة يتم تدوين عدد الثواني التي تم قضاؤها.
تشير نتائج الاختبار إلى أن فترة تتراوح بين 20 و30 ثانية تعتبر طبيعية عند معظم البالغين الأصحاء، بينما تدل نتيجة تفوق 40 ثانية غالباً على كفاءة عالية في التنفس وهي شائعة عند الرياضيين أو من يداومون على تمارين تحسين التنفس، وعلى الجانب الآخر قد تعكس نتيجة أقل من 20 ثانية ضعفاً في كفاءة التنفس أو تدني اللياقة. يوصي المختصون بتكرار تنفيذ اختبار BOLT ومتابعة النتائج على المدى الطويل، مما يساعد في تحسين كفاءة التنفس والصحة العامة ويعزز من القدرة البدنية والذهنية.