بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية استعداداتها النهائية لاستضافة الدورة الخامسة والأربعين من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والتي سيجري تنظيمها في المسجد الحرام بمكة المكرمة السبت الخامس عشر من صفر لعام 1447، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. يشارك في هذه الدورة 179 متسابقاً يمثلون 128 دولة وهو العدد الأكبر منذ انطلاق المسابقة عام 1399 هجري، ما يعزز من مكانتها الدولية ويجسد دور المملكة الريادي في دعم المنافسات القرآنية على مستوى العالم.
تخوض المسابقة منافسات في خمسة محاور رئيسية هي: حفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات السبع المتواترة من طريق الشاطبية مع خبرة الأداء والتجويد، حفظ القرآن الكريم كاملًا مع التفسير الشامل لمفرداته مع جودة التلاوة والتجويد، وأيضًا فرع حفظ الكتاب كاملاً مع العناية بجودة الأداء، بالإضافة إلى فرعين لحفظ خمسة عشر جزءاً متتالياً أو خمسة أجزاء متتالية وكل ذلك مع مراعاة الإتقان وأحكام التلاوة.
تواصل الوزارة تنظيم المسابقة بتوجيهات ودعم مستمرين من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويشرف على تنفيذها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وذلك ضمن جهود المملكة في رعاية كتاب الله ونشر علومه عالمياً.
خصصت جوائز مالية تفوق أربعة ملايين ريال للفائزين، حيث يمنح المتوج بالمركز الأول في الفرع الأول نصف مليون ريال، فيما توزع القيم المالية الأخرى على الحاصلين على المراكز في بقية الفروع وفق أسس دقيقة ومعايير تحكيمية معتمدة.
تهدف المسابقة إلى تعزيز حفظ القرآن الكريم والاهتمام بمعانيه وتشجيع الشباب المسلم حول العالم على تدبر آياته، وتعمل على بث روح التنافس الشريف بين الحفظة، إضافة إلى إبراز المبادرات السعودية في خدمة القرآن وأهله وترسيخ موقع المملكة كمرجعية عالمية في رعاية كتاب الله.
