
تواصل أمانة منطقة الرياض تنفيذ مبادراتها للارتقاء بالمشهد الحضري في العاصمة من خلال التطبيق المكثف لمشروع إزالة الحواجز الخرسانية التي انتشرت في الأحياء السكنية وحول المنشآت داخل النطاق العمراني. ويستهدف هذا المشروع تحسين مظهر المدينة وتعزيز انسيابية المرور بما ينعكس بصورة إيجابية على تجربة السكان والزوار وجودة الحياة في الرياض، بالإضافة إلى دعم الاستخدام الأمثل للمساحات العامة والحد من العوائق التي تفرّق الأحياء عن المرافق الحيوية المحيطة بها.
المشروع شهد في مرحلتيه الأولى والثانية إزالة آلاف الحواجز من نحو خمسة آلاف موقع بمختلف أنحاء المدينة. حيث تضمنت المرحلة الأولى معالجة تسعة وثلاثين موقعاً محيطاً بعدد من المباني الإدارية والحكومية، في حين ركزت المرحلة الثانية على تنفيذ خطة شاملة لتحديد مواقع الحواجز ومعالجتها تدريجياً وفق أولويات تم تحديدها مسبقاً.
يمثل المشروع إحدى المبادرات الواسعة التي أطلقتها الأمانة لتحسين البيئة العمرانية، حيث تسعى لإزالة العوائق التي فقدت وظيفتها وتحولت إلى مظهر غير حضاري يعطل حركة المركبات والمارة. وتهدف الأمانة كذلك إلى تحقيق تكامل في تخطيط المدينة عبر مزج الجوانب المرورية والتنظيمية والمعمارية، سعياً لمواكبة التوسع السكاني وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان. وتعتمد عمليات التخطيط هذه على الحد من الظواهر العمرانية المغلقة وتعزيز سهولة الوصول والاستخدام الفعال للمساحات الحضرية.
وتسعى الأمانة من خلال هذه الجهود إلى تطوير بيئة مستدامة تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة عشرين ثلاثين، مع ضمان نمو متوازن يحافظ على جمالية المشهد العام ويؤمن حلولاً عمرانية مبتكرة تواكب هوية الرياض وتستجيب لتطلعات سكانها.