منصور ناصر المطيري، رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام، أشار إلى الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام الخليجي في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الهوية المشتركة لدول الخليج. كما أكد المطيري على ضرورة تمكين الإعلام للعمل كشريك استراتيجي للحكومات ومساعدتها في نقل السياسات والمبادرات المختلفة للجمهور بشكل مباشر وفعّال، معتبرا أن الإعلام يعد أداة مهمة لدعم خطط الإصلاح والتطوير في مجالات مثل التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة.
المطيري تناول في تصريحاته أهمية التركيز على تطوير الإعلام بمختلف أشكاله، سواء كان تقليدياً أو رقمياً، وذلك لتكريس التواصل البنّاء بين الحكومات والمجتمعات الخليجية. وأوضح أن الإعلام المسؤول يسهم في رفع وعي المجتمع وترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية والشعور بالمسؤولية، إضافة إلى تعزيز قيم الشفافية والمساواة داخل المجتمع الخليجي، إلى جانب نشر الوعي السياسي والاجتماعي.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن الإعلام الخليجي يشهد حالياً تحولاً نوعياً يتزامن مع جهود التحديث المستمرة التي تنفذها دول الخليج، حيث يسعى الاتحاد إلى جعل الإعلام وسيلة فعّالة للتثقيف والتوجيه، حتى يتمكن من مواكبة تحديات العصر وانعكاس تطلعات المجتمع الخليجي والعربي نحو التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
ولفت المطيري إلى أن الاتحاد الخليجي للإعلام يعمل على دعم التعاون بين دول الخليج وتبادل الخبرات من خلال تنظيم فعاليات ومؤتمرات إلى جانب توفير برامج تدريبية متقدمة للعاملين في قطاعي الإعلام الرقمي والإعلام المرئي والمسموع بغية مواكبة أحدث المستجدات التكنولوجية.
ويرى المطيري أن للإعلام قوة ناعمة تدعم استراتيجيات الحكومات الخليجية لتحقيق الاستقرار والتطور، مؤكداً التزام الاتحاد بمواصلة تطوير المنظومة الإعلامية وتعزيز الشراكات محليا ودوليا بما يخدم المصالح الخليجية ويواكب المتغيرات والتحديات العالمية.
