انتقادات تقنية التشغيل التلقائي للمحرك تثير مخاوف بشأن مستقبلها عالميًا

انتقادات تقنية التشغيل التلقائي للمحرك تثير مخاوف بشأن مستقبلها عالميًا
انتقادات تقنية التشغيل التلقائي للمحرك تثير مخاوف بشأن مستقبلها عالميًا

شهدت تقنية التشغيل والإيقاف التلقائي للمحرك انتشاراً واسعا في صناعة السيارات خلال السنوات الأخيرة، حيث تعتمد هذه التقنية على إيقاف عمل المحرك بشكل أوتوماتيكي عند توقف السيارة ومن ثم إعادة تشغيله عند الحاجة، ما أتاح أمام المصنعين فرصة تحسين كفاءة استهلاك الوقود بشكل ملحوظ. وتشير تقديرات المختصين إلى أن هذه الحلول ساعدت في تقليل استهلاك الوقود بمعدلات كبيرة، خاصة في الرحلات داخل المدن، الأمر الذي ساهم في الحد من استهلاك ملايين الجالونات سنويا.

ورغم التأثير الإيجابي لهذا الابتكار على مستوى البيئة وتقليل الانبعاثات، إلا أن آراء السائقين حول فعالية التقنية وسهولة استخدامها جاءت متباينة. فقد عبّر الكثير منهم عن انزعاجهم من توقف المحرك المتكرر أثناء الازدحام أو الانتظار في إشارات المرور، ما دفع بعض الشركات المصنعة إلى تخصيص زر يسمح بتعطيل هذه الميزة يدويا لإرضاء العملاء.

من جهة أخرى، تواصل وكالة حماية البيئة الأمريكية تشجيع شركات السيارات على تضمين هذه التقنية في الطرازات الجديدة، حيث تمنح في تقييمات كفاءة الوقود نقاطاً إضافية للمركبات المجهزة بهذا النظام، ما يجعلها عاملاً مؤثراً في زيادة الأرباح وتحسين صورة الشركات الصديقة للبيئة.

ورغم التحفيز الرسمي، إلا أن الحوافز الحالية لم تكن مصحوبة بأي عقوبات للشركات التي لا تحقق الأهداف المرجوة في تقليل الاستهلاك. هذا النقص في الإجراءات الملزمة دفع بعض المصنعين لإعادة تقييم مدى أهمية استمرار الاعتماد على هذا النظام، وسط توقعات باحتمال تراجع الانتشار مستقبلاً.

ويلاحظ أن ثقافة القيادة في الولايات المتحدة تؤثر على توجهات السائقين، إذ يميل كثيرون إلى تفضيل الراحة الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب إطلاق غازات أكثر واستهلاك وقود أكبر، فيعتبر البعض أن التضحية بجزء يسير من الراحة مقابل تقليل استهلاك البنزين غير مجدٍ من وجهة نظرهم. في المقابل يعكس الانتقاد المتزايد من المستخدمين قلقاً قد يدفع إلى مراجعة مستقبل استخدام التقنية ويؤثر على انتشارها في أسواق السيارات الجديدة.