مشاكل النظر عند الأطفال: تعرف على أبرز العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها

مشاكل النظر عند الأطفال: تعرف على أبرز العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها
مشاكل النظر عند الأطفال: تعرف على أبرز العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها

يعاني عدد كبير من الأسر من تجاهل الاهتمام بسلامة أبنائهم البصرية، إذ ينصب تركيزهم على الصحة البدنية عموماً دون الانتباه إلى مشاكل العيون المحتملة. في المقابل، تؤكد آراء الأطباء ضرورة التعرف على أبرز المؤشرات المبكرة للإصابة باضطرابات الرؤية عند الأطفال للمبادرة بالحصول على رعاية طبية في الوقت المناسب وتفادي تطور المضاعفات.

الدكتور نيرييوسان إيراني، استشاري طب العيون في إحدى العيادات المتخصصة، يشير إلى أن الأطفال غالباً لا يستطيعون إدراك ضعف البصر لديهم أو التعبير عنه بوضوح، ما يجعل من مسؤولية الأهل تتبع العلامات التحذيرية التي قد تظهر على الطفل منذ وقت مبكر.

من بين أهم المظاهر التي تستدعي الانتباه، نذكر فرك العينين بشكل متكرر خاصة أثناء تركيز الطفل أو أثناء القراءة، إذ يمكن أن يكون علامة على الإجهاد البصري أو جفاف العينين أو وجود مشاكل مثل عيوب الانكسار غير المصححة. كما أن تغطية عين واحدة خلال القراءة أو الأنشطة البصرية الأخرى قد يشير إلى أن الطفل يفضل النظر بإحدى العينين أو يحاول التغلب على مشكلة ازدواجية الرؤية، وهو ما قد يكون دليلاً على وجود كسل بصري أو خلل في توازن عضلات العين.

السلوكيات مثل الجلوس بالقرب من التلفاز أو تقريب الكتب لمسافة غير معتادة غالباً ما تعكس صعوبة في الرؤية من مسافة بعيدة، ما يرجح احتمالية إصابة الطفل بقصر النظر. أما التحديق بعناية متكررة أو إمالة الرأس عند محاولته رؤية شيء بوضوح، فيُعد أيضاً مؤشراً على وجود مشكلات مثل طول أو قصر النظر والاستجماتيزم.

مشاكل التنسيق بين العين واليد تعد كذلك أحد الدلالات على اضطرابات الرؤية، إذ أن تكرار اصطدام الطفل بالأشياء أو وقوع الأغراض من يده أو صعوبة التقاط الكرة خلال الألعاب يوحي بأنه لا يدرك المسافات أو العمق بشكل مناسب.

وعلى صعيد آخر، يشكو بعض الأطفال من الصداع المتكرر أو آلام العين، خاصة بعد القراءة أو التحديق المطول في الشاشات، وهو أمر يرتبط عادة بإجهاد عضلات العين نتيجة وجود مشاكل بصرية غير مشخصة.

في حال لوحظ لدى الطفل تراجع في مستواه الدراسي أو إحجامه عن القراءة والمهام الكتابية دون سبب واضح، يُنصح بإجراء فحص شامل للنظر لأن اضطرابات الرؤية غالباً ما تكون وراء صعوبات التعلم رغم امتلاك الطفل للقدرات العقلية الطبيعية.