
وجه الدكتور محمد العامري المستشار التربوي والأكاديمي مجموعة من النصائح الهامة للآباء بهدف مساعدة أبنائهم على الاستعداد نفسياً وذهنياً للعودة إلى المدرسة عقب انتهاء الإجازة الطويلة. وفي حديث له عبر برنامج إم بي سي في أسبوع، أشار العامري إلى أن الانتقال بين فترات الإجازة والصيف ومواعيد الدراسة المختلفة يتطلب تهيئة خاصة للطلاب، من أجل التكيف مع الأوضاع الجديدة وتحقيق انطلاقة ناجحة في الموسم الدراسي.
وأكد الدكتور العامري أهمية أن يتعامل الآباء مع عودة أبنائهم إلى المدرسة بإيجابية، موضحاً أن التوتر في المرحلة الانتقالية أمر طبيعي يحدث غالباً عند البدء في فترات جديدة. ويرى أن الأسبوع الأول من السنة الدراسية يمثل فرصة مناسبة لتسهيل اندماج الطلاب مع بيئة المدرسة، وتقوية الروابط بينهم وبين المعلمين وزملائهم.
ومن ضمن الخطوات المُقترحة، شدد العامري على أهمية الحوار الإيجابي مع الأبناء، وذلك من خلال الحديث عن أنشطة المدرسة والمعلمين وأصدقاء الفصل لتشجيع الأبناء ورفع معنوياتهم. وأضاف أن على الأسرة إعداد الجداول المدرسية المنزلية، مع تحديد مواعيد النوم الجديدة، وإشراك الأبناء في التأقلم المتدرج مع هذه الجداول.
وأشار إلى أهمية إشراك الأبناء في مناقشة الخطة الدراسية والاطلاع على المنهج الدراسي من خلال منصات وزارة التعليم، لتكوين فكرة واضحة عن المحتوى الأكاديمي المتوقع. كما أوصى بأن يقوم أحد أفراد الأسرة بمرافقة الطالب في أول يوم دراسي لتعزيز الدعم النفسي وتعزيز الشعور بالأمان.
وأوضح العامري أن التعاون الأسري في وضع خطة للتحضيرات اليومية والدراسية، بمشاركة الأبناء، يعزز من استعدادهم الذهني ويقلل من مخاوفهم تجاه التغيرات التي تفرضها العودة للمؤسسات التعليمية. وأكد أن دور الأسرة محوري في نقل الطلاب من أجواء الإجازة إلى الجدية والانضباط المدرسي بسلاسة وفاعلية.