
شهد نادي أولمبيك مارسيليا حالة من الاضطراب عقب خسارته أمام ستاد رين بهدف دون رد في أولى مباريات الدوري الفرنسي لهذا الموسم، إذ أدى التوتر بين لاعبي الفريق إلى صدور قرارات إدارية حاسمة. وتطور الموقف بعد المباراة مباشرة عندما حدث شجار عنيف بين اللاعبين أدريان رابيو وجوناثان راو داخل غرفة الملابس، ليؤدي ذلك لاحقا إلى استبعادهما من المشاركة مع الفريق.
مجموعة من المسؤولين، بينهم المهاجم بيير إيميريك أوباميانغ والمدير الرياضي المهدي بنعطية والمدرب روبرتو دي زيربي، حاولوا تهدئة الأجواء بين رابيو وراو، غير أن الصدامات استمرت ولم تصل الأطراف إلى حل يسمح ببقاء اللاعبين مع المجموعة.
خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، اتخذت إدارة النادي قرارا بفصل أدريان رابيو وجوناثان راو بعد التشاور مع الطاقم الفني، كما تم الإعلان عن وضع اسميهما على قائمة الانتقالات فورا ومنعهما من المشاركة في التدريبات الجماعية الخاصة بالفريق الأول.
هذه التطورات جاءت بعد بيان رسمي أصدره نادي مارسيليا أكد من خلاله أن استبعاد اللاعبين تم وفقا للوائح الانضباط الداخلية وبعد سلوك غير مقبول أظهره اللاعبان عقب لقاء ستاد رين، مضيفا أن كلاهما أُبلغ بالقرار في مساء يوم الإثنين مع البدء في دراسة عروض انتقال محتملة خلال الأيام القادمة.
وخلال هذه الفترة، وجهت وسائل الإعلام الفرنسية انتقادات حادة بشكل خاص لأدريان رابيو، معتبرة أن سلوكه لا يلبي طموحات النادي وأن موسمه الثاني مع مارسيليا لم يحقق النتائج المرجوة، مع توصيف التعاقد معه على أنه لم يكن ناجحا من الناحية الاستثمارية.
يشار إلى أن إدارة مارسيليا عززت صفوف الفريق في الصيف الحالي بالتعاقد مع عدة لاعبين من بينهم المهاجم الأمريكي تيموتيه وياه والغابوني أوباميانغ، غير أن الانطلاقة جاءت بعكس التوقعات مع خسارة أولى في الدوري وأحداث متوترة خلف الكواليس.