مركبة ذاتية القيادة تقل نائب أمير الرياض خلال زيارته مطار الملك خالد

مركبة ذاتية القيادة تقل نائب أمير الرياض خلال زيارته مطار الملك خالد
مركبة ذاتية القيادة تقل نائب أمير الرياض خلال زيارته مطار الملك خالد

شهدت مدينة الرياض اليوم جولة تفقدية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، الذي استخدم مركبة ذاتية القيادة برفقة وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر انطلاقاً من واجهة روشن حتى مطار الملك خالد الدولي. وتأتي هذه الخطوة بعد إطلاق الهيئة العامة للنقل المرحلة التطبيقية الأولى لخدمات المركبات الذاتية الشهر الماضي في المدينة، ضمن جهود تطوير أنظمة تنقل ذكية ومستدامة تدعم مستقبل النقل في العاصمة.

خلال الزيارة، كان في استقبال نائب أمير منطقة الرياض لدى وصوله إلى المطار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ورئيس مجلس مديري شركة مطارات الرياض الدكتور غازي بن عبدالرحيم الراوي، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة رائد بن حسن الإدريسي والرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض أيمن بن عبدالعزيز أبوعباة، وعدد من المسؤولين من إدارة المطار.

وتضمنت الجولة زيارة مركز تحكم عمليات المطار، حيث اطلع الأمير محمد بن عبدالرحمن على عرض يوضح كيفية إدارة العمليات التشغيلية في المرافق بالتعاون مع الجهات المعنية، باستخدام أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة لتسهيل حركة السفر وتحسين تجربة الركاب بشكل لحظي وفوري.

كما شملت الجولة متابعة سير أعمال تطوير الصالة الدولية الثانية في المطار، والاطلاع على آخر مستجدات مشروع توسعة الصالة الدولية الأولى. ووقف الأمير على تفاصيل تجربة المسافر منذ الوصول وحتى المغادرة، مستعرضاً الخدمات المقدمة للمسافرين والإجراءات التشغيلية الجديدة.

وفي تصريح له، أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية أن خطط تطوير صالات المطار ستتيح استيعاب ما يصل إلى 14 مليون مسافر إضافي، ومع بقية مشاريع التوسعة سترتفع القدرة الاستيعابية لمطار الملك خالد الدولي حتى 56 مليون مسافر سنوياً. وأوضح أن هذه الخطوات ستساعد على تحسين انسيابية الرحلات الدولية والمحلية وزيادة نسبة الرحلات الواصلة إلى المطار، مع رفع كفاءة الخدمات التشغيلية للمسافرين.

وأشار الوزير إلى أن تعزيز شبكات الصالات والبنية التحتية سيسهم بشكل واضح في رفع مكانة الرياض كمركز لوجستي واقتصادي، إضافة إلى دعم قطاعي الشحن واللوجستيات وتطوير العوائد التنموية، مع تعزيز دور الرياض كمحور إقليمي ودولي رئيسي للنقل والسياحة والتجارة.

ونوّه وزير النقل إلى أن هذه المشاريع تعد جزءاً من برنامج الطيران ضمن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتهدف لمواكبة النمو المستمر والسريع في قطاع الطيران بدعم ومتابعة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأكد أن الأعمال التطويرية الحالية في مطار الملك خالد الدولي تمثل تمهيداً لمشروع مطار الملك سلمان الدولي، الذي يُنتظر أن يكون الأكبر عالمياً بحلول عام 2030 بطاقة تتجاوز 100 مليون مسافر سنوياً وتصل إلى 185 مليون مسافر في عام 2050، ما يعزز الربط الجوي بين السعودية وآسيا وأوروبا وأفريقيا، ويدعم توجه الرياض لتكون مركزاً عالمياً للوجستيات والتنقل.