أثار الناقد الرياضي عبدالعزيز الزلال جدلا واسعا بانتقاده اللاذع للجان العاملة بالاتحاد السعودي لكرة القدم واصفا ما يصدر عنها من قرارات بالفوضوي وغير المنهجي. جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج أكشن مع وليد حيث عبر عن استيائه الشديد من التخبط الذي يراه في إدارة القضايا الرياضية خاصة فيما يتعلق بقرار لجنة الاستئناف الأخير ضد نادي الهلال.
وقد فصل الزلال وجهة نظره مشيرا إلى وجود ازدواجية واضحة في تطبيق اللوائح والمعايير وتساءل كيف يمكن للجنة أن تعتبر الهلال منسحبا في قضية بينما تستدعي النادي الأهلي في قضية أخرى مما يعكس حالة من التناقض. واستشهد بواقعة أخرى حين تأخرت حافلة أحد الفرق لمدة ساعة كاملة عن موعد المباراة دون أن يتم تطبيق اللوائح كما ينبغي مؤكدا أن هذه الوقائع تدل على أن القرارات تصدر بمعايير مختلفة وتكيل بمكيالين.
وتأتي هذه التصريحات الحادة على خلفية القرار الذي أصدرته لجنة الاستئناف والذي ألغى قرارا سابقا للجنة الانضباط والأخلاق بحق الهلال لكنه عاد وأثبت من جديد وقوع مخالفة من جانب الفريق الأول لكرة القدم. وبناء على ذلك فرضت لجنة الاستئناف مجموعة من العقوبات على النادي.
وتضمنت العقوبات الجديدة إلزام نادي الهلال بدفع غرامة مالية ضخمة تصل قيمتها إلى خمسمائة ألف ريال سعودي يتم إيداعها في حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم. وقد منحت اللجنة النادي مهلة للسداد مدتها ثلاثون يوما تبدأ من تاريخ الإخطار الرسمي بالقرار.
ولم تقف العقوبات عند هذا الحد بل شملت أيضا جانبا رياضيا حيث قررت اللجنة حرمان فريق الهلال من المشاركة في أول مسابقة بنظام خروج المغلوب يستحق المشاركة فيها خلال الموسم المقبل. إضافة إلى ذلك تقرر حرمان النادي من الحصول على أي مبالغ مالية كانت مخصصة لدرجة اللعبة التي وقعت فيها المخالفة مع مصادرة رسوم الاستئناف التي سددها النادي مسبقا. وقد أوضحت اللجنة أن قرارها هذا قابل للطعن.
