
يشكل هبوط الرحم إحدى المشكلات الصحية التي تواجهها الكثير من السيدات وتؤثر سلبا على نمط حياتهن اليومي حيث تتسبب في أعراض مزعجة ومستمرة من أبرزها تسرب البول اللاإرادي. ويمكن لمجموعة من الإجراءات الوقائية وتعديلات نمط الحياة أن تلعب دورا حاسما في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة المزعجة بشكل كبير.
يأتي التحكم في الوزن على رأس قائمة التدابير الوقائية الضرورية إذ أن زيادة الوزن تفرض ضغطا مستمرا على عضلات الحوض التي تدعم الرحم مما يؤدي إلى إضعافها بمرور الوقت. لذا من الضروري استشارة الطبيب لتحديد الوزن المثالي ووضع خطة مناسبة وفعالة لخسارة الكيلوجرامات الزائدة بطريقة صحية وآمنة.
كما يجب التعامل بحذر شديد مع السعال المزمن وعدم إهماله لأنه يسبب ضغطا متكررا وشديدا على منطقة الحوض مع كل نوبة سعال. من المهم علاج أي مسبب للسعال المستمر مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن كما يعد الإقلاع الفوري عن التدخين خطوة أساسية لمنع تفاقم المشكلة وحماية صحة عضلات الحوض.
وينطبق الأمر ذاته على طريقة حمل الأشياء الثقيلة التي قد تضطر إليها السيدة في حياتها اليومية حيث إن الأسلوب الخاطئ في الرفع يزيد من خطر هبوط الرحم. الطريقة الصحيحة تعتمد كليا على استخدام قوة الساقين لرفع الحمل مع الحفاظ على استقامة الظهر وتجنب الاعتماد على عضلات الخصر أو الظهر التي تضاعف الضغط الداخلي على الأعضاء.
ويعد تجنب الإصابة بالإمساك عاملا وقائيا آخر لا يقل أهمية فالإجهاد المتكرر أثناء عملية الإخراج يضعف الأنسجة الداعمة للرحم. وللوقاية من الإمساك ينصح بشرب كميات وفيرة من السوائل على مدار اليوم والتركيز على نظام غذائي غني بالألياف الطبيعية التي تتوافر بكثرة في الفواكه والخضروات والبقوليات وكذلك الحبوب الكاملة.