يحظى نبات الصبار المعروف باسم الألوفيرا بمكانة فريدة عبر العصور حيث اعتبرته الحضارات القديمة كالمصرية والصينية والهندية صيدلية طبيعية متكاملة للعلاج والتجميل وقد أطلق عليه الفراعنة اسم نبات الخلود لما رأوا فيه من خصائص استثنائية للحفاظ على الشباب وعلاج الأمراض الجلدية.
أكدت خبيرة التجميل هبه محمد أن الصبار يمثل كنزا طبيعيا يمكنه أن يغني عن الكثير من مستحضرات العناية بالشعر والبشرة المصنعة فالجل الشفاف المستخلص من أوراقه السميكة يعد تركيبة غنية بالعناصر الحيوية الضرورية فهو يحتوي على فيتامينات أساسية مثل A و C و E و B12 ومعادن هامة كالكالسيوم والمغنيسيوم والزنك فضلا عن الأحماض الأمينية والإنزيمات المضادة للأكسدة.
وللحصول على بشرة صحية وشعر قوي تنصح الخبيرة بإدراج الصبار ضمن روتين العناية اليومي مع تفضيل استخدام الجل الطازج المستخرج مباشرة من أوراق النبات أو اختيار المنتجات التي تضمن خلوها من المواد الكيميائية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة دون التعرض لأي آثار جانبية.
على صعيد العناية بالبشرة يبرز جل الصبار كحل مثالي لمختلف المشكلات فهو مرطب طبيعي فائق الفعالية بفضل محتواه العالي من الماء ويمكن استخدامه مباشرة على الوجه لمنحه ترطيبا عميقا دون ترك أي ملمس دهني مما يجعله مناسبا لجميع أنواع البشرة حتى الدهنية منها.
ولمكافحة حب الشباب والبثور يمكن الاعتماد على خصائص الصبار المضادة للبكتيريا والالتهابات ويتم ذلك عبر مزج ملعقة من الجل مع قطرات من زيت شجرة الشاي ووضع الخليط على المناطق المصابة لتهدئة الاحمرار وتقليل ظهور الحبوب تدريجيا.
للحصول على بشرة أكثر إشراقا وتوحيدا للون يمكن تحضير قناع فعال يجمع بين ملعقتين من جل الصبار وملعقة من العسل الطبيعي حيث يعمل العسل كمضاد للأكسدة بينما يساهم الصبار في تجديد خلايا الجلد ويُترك هذا المزيج على الوجه لمدة نصف ساعة قبل شطفه.
كما يمكن معالجة التصبغات والبقع الداكنة باستخدام مزيج من جل الصبار وبضع قطرات من عصير الليمون ويُطبق هذا القناع لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة لتجنب تهيج البشرة مع ضرورة استخدامه في المساء وتجنب التعرض للشمس بعده مباشرة.
ولتهدئة البشرة المجهدة أو المتهيجة بعد يوم طويل أو التعرض لأشعة الشمس يمكن إعداد قناع منعش بخلط نصف حبة خيار مطحونة مع ملعقتين من جل الصبار حيث تساهم خصائص الخيار المبردة مع الصبار في منح الوجه راحة فورية.
أما في مجال العناية بالشعر فيقدم الصبار حلولا فعالة لتعزيز صحته وجماله حيث يمكن استخدامه كمرطب لفروة الرأس الجافة عن طريق تدليكها بالجل النقي وتركه لمدة نصف ساعة قبل غسله مما يقلل من الحكة والقشرة ويحفز نمو الشعر.
ولتغذية الشعر بعمق يمكن إعداد ماسك قوي بمزج كميات متساوية من جل الصبار وزيت جوز الهند وتوزيعه على الشعر من الجذور إلى الأطراف وتركه لمدة ساعتين فهذا المزيج يمنح الشعر نعومة ولمعانا لافتا.
ويعتبر الصبار علاجا فعالا لمشكلة تساقط الشعر عند مزجه بزيت الخروع المعروف بقدرته على تقوية البصيلات يتم خلط الجل مع ملعقة من زيت الخروع وتدليك فروة الرأس به جيدا قبل النوم ثم غسله في الصباح للحصول على شعر أكثر كثافة مع الاستخدام المنتظم.
لتحفيز نمو الشعر يمكن استخدام وصفة تجمع بين جل الصبار وعصير البصل الغني بالكبريت فعلى الرغم من رائحته النفاذة إلا أن مزج ملعقتين من الجل مع ملعقة من عصير البصل وتطبيقه على الفروة لمدة نصف ساعة يساهم في تحسين كثافة الشعر.
ولإصلاح الشعر التالف نتيجة استخدام الحرارة أو الصبغات يمكن تحضير قناع علاجي بخلط ثلاث ملاعق من جل الصبار مع ملعقتين من الزبادي الذي يحتوي على بروتينات طبيعية تعيد الحيوية للشعر ويطبق هذا الخليط لمدة 40 دقيقة ليمنح الشعر مظهرا صحيا.
تتعدد فوائد الصبار الإضافية فهو يهدئ الحروق الطفيفة وحروق الشمس بفعالية كما يساهم في تقليل علامات الشيخوخة المبكرة بفضل مضادات الأكسدة التي يحتويها ويعالج قشرة الرأس ويمنح الشعر حيوية ملحوظة وهو آمن للاستخدام على جميع أنواع البشرة بما في ذلك البشرة الحساسة.
