تقوية الذاكرة ومنع النسيان.. 3 عادات يومية بسيطة أثبت العلم فعاليتها

تقوية الذاكرة ومنع النسيان.. 3 عادات يومية بسيطة أثبت العلم فعاليتها
تقوية الذاكرة ومنع النسيان.. 3 عادات يومية بسيطة أثبت العلم فعاليتها

للحفاظ على قوة الذاكرة وتعزيز القدرات الإدراكية مع مرور الزمن يقدم خبير في طب الأعصاب رؤية عملية تتلخص في ثلاث استراتيجيات فعالة يمكن لأي شخص تبنيها. هذه الممارسات البسيطة لا تتطلب جهدا كبيرا لكنها تساهم بشكل مباشر في تحسين الصحة العقلية وتقوية الوظائف الدماغية خصوصا مع التقدم في العمر.

تتمثل إحدى أبرز هذه الاستراتيجيات في مراجعة المعلومات على فترات زمنية متباعدة بدلا من محاولة حفظها دفعة واحدة. ويعرف هذا الأسلوب علميا بالتكرار المكاني حيث تساهم مراجعة مفهوم معين بعد عدة أيام ثم بعد أسبوع ثم بعد شهر في ترسيخ المعلومة في الذاكرة طويلة المدى مما يجعل استرجاعها أكثر سهولة وثباتا مع الوقت.

وتأتي العادة الثانية لتكمل هذا النهج من خلال دعوة الفرد إلى استخدام حواسه المتعددة أثناء عملية التعلم. فربط المعلومات الجديدة بالصور أو الأصوات أو حتى بالحركة والكتابة اليدوية يخلق مسارات عصبية متعددة في الدماغ مما يقوي الذاكرة. وتعد تقنية قصر الذاكرة مثالا حيا على ذلك إذ تعتمد على ربط المعلومات بأماكن مادية مألوفة في خيال الشخص لتسهيل تذكرها لاحقا.

أما الأسلوب الثالث فيركز على فكرة تحويل المتعلم إلى معلم. فعندما يشارك الشخص ما تعلمه حديثا مع الآخرين سواء عبر الشرح الشفهي أو تدوينه كتابيا فإنه يجبر دماغه على تنظيم الأفكار وتبسيطها. هذه العملية المعروفة بتأثير النموذج الأولي تعمل على تقوية الروابط الدماغية المتعلقة بالمعلومة وتجعلها أكثر رسوخا واستدامة.

إن الدمج بين هذه العادات الثلاث ضمن الروتين اليومي للفرد من شأنه أن يحدث فارقا ملموسا في الأداء الذهني العام. ويساهم تطبيق هذه التقنيات في جعل عملية اكتساب المعرفة أكثر فاعلية واستمرارية على المدى الطويل ويحسن القدرة على التعلم بشكل ملحوظ.