تعتبر البشرة المجهدة إحدى أبرز المشكلات التي تواجهها النساء في العصر الحديث حيث تؤدي ضغوطات الحياة المتسارعة وقلة فترات النوم والتعرض المباشر لأشعة الشمس فضلا عن التوتر النفسي إلى فقدان الجلد لبريقه وحيويته ليصبح مظهره باهتا وجافا وقد تظهر عليه علامات الإرهاق المبكرة.
أكدت خبيرة التجميل هبه محمد أن البشرة المرهقة لا تمثل مشكلة مستعصية بل هي بمثابة إشارة يرسلها الجسم للتنبيه إلى حاجته للراحة والتغذية السليمة مشيرة إلى أن المكونات الطبيعية المتوفرة في المنزل تمتلك قدرة فائقة على إعادة التوازن والنضارة للجلد دون الحاجة لمنتجات كيميائية مكلفة.
ولمحاربة البهتان واستعادة إشراقة الوجه يمكن الاعتماد على قناع الشاي الأخضر والليمون فالشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرة المسببة لشيخوخة الجلد المبكرة بينما يعمل الليمون على تفتيح البقع الداكنة ولتحضيره يتم إعداد كوب من الشاي الأخضر المركز وتركه ليبرد ثم تضاف إليه نصف ملعقة صغيرة من عصير الليمون وباستخدام قطعة قطن يمسح الخليط بلطف على البشرة ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا القناع قد لا يكون مناسبا لأصحاب البشرة الحساسة.
من جهة أخرى يقدم زيت اللوز الحلو حلا مثاليا لتغذية البشرة بعمق فهو غني بفيتامين E الذي يعتبر عنصرا أساسيا لتجديد الخلايا وتقليل الهالات السوداء ويمكن استخدامه بتدليك بضع قطرات منه على البشرة قبل النوم مباشرة وتركه طوال الليل ثم غسل الوجه في الصباح بماء فاتر ومع الاستخدام المنتظم يستعيد الجلد مرونته وتختفي علامات التعب.
ولتوفير ترطيب فوري وإصلاح للبشرة التالفة يأتي قناع الأفوكادو والموز كعلاج فعال حيث تحتوي هذه الفواكه على دهون صحية وفيتامينات تمنح البشرة جرعة مغذية ومكثفة ويتم تحضيره بهرس نصف ثمرة أفوكادو مع نصف ثمرة موز وإضافة ملعقة صغيرة من العسل ويمزج الخليط ويوضع على الوجه لمدة خمس وعشرين دقيقة ليساهم في إعادة بناء الجلد المرهق وجعله أكثر نعومة وامتلاء.
يعد ماسك العسل والزبادي من أفضل الخيارات لإعادة الترطيب فالعسل معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا وقدرته على تهدئة الجلد بالإضافة إلى غناه بالفيتامينات والمعادن أما الزبادي فيحتوي على حمض اللاكتيك الذي يساعد على تقشير الخلايا الميتة وتجديد البشرة ويتكون القناع من ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي وملعقة كبيرة من الزبادي الطازج وبعد مزجهما جيدا يوضع على الوجه لمدة عشرين دقيقة ثم يشطف بماء فاتر ويعيد هذا الماسك للوجه رطوبته الطبيعية ومظهره المشرق.
وللتخفيف من علامات الإجهاد الظاهرة حول العينين مثل الانتفاخ والهالات السوداء تعتبر شرائح الخيار الباردة الوصفة الأبسط والأكثر فعالية فالخيار غني بالماء وفيتامين C مما يساعد على تهدئة الجلد وتقليل التورم ويتم ذلك بتقطيع الخيار إلى شرائح رفيعة ووضعها في الثلاجة لربع ساعة ثم توضع على العينين لمدة عشر دقائق لتمنح المنطقة مظهرا أكثر انتعاشا وحيوية.
كما يمكن استخدام ماء الورد كرذاذ منعش ومهدئ للوجه فهو معروف بخصائصه التي تعيد التوازن للبشرة المجهدة ويمكن وضعه في زجاجة رذاذ صغيرة ورشه على الوجه عند الشعور بالإرهاق أو الجفاف ليساعد فورا على تهدئة الاحمرار ويترك البشرة منتعشة.
ويعتبر قناع الشوفان والعسل خيارا ممتازا لتهدئة البشرة الملتهبة والمجهدة خاصة عند معاناتها من الجفاف أو الحكة ولتحضيره تخلط ملعقتان كبيرتان من الشوفان المطحون مع ملعقة كبيرة من العسل وقليل من الحليب لتكوين عجينة متماسكة ويوضع القناع على الوجه لعشرين دقيقة ثم يغسل بماء فاتر ليترك البشرة ناعمة ومسترخية.
وللمساعدة على تنقية البشرة من السموم وتجديد خلاياها يمكن استخدام قناع الطماطم والزبادي فالطماطم غنية بمضادات الأكسدة مثل الليكوبين ويتم تحضيره بخلط ملعقة كبيرة من عصير الطماطم الطازج مع ملعقة كبيرة من الزبادي ويوضع المزيج على الوجه لمدة خمس عشرة دقيقة لاستعادة صفاء البشرة وحيويتها.
لضمان الحصول على أفضل النتائج من هذه الوصفات الطبيعية ينصح باختبار أي قناع على جزء صغير من الجلد أولا للتأكد من عدم وجود حساسية كما أن شرب كميات وافرة من الماء والحصول على قسط كاف من النوم يعتبران عاملين أساسيين لنجاح أي روتين عناية بالإضافة إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه فالتناسق والاستمرارية في تطبيق هذه الوصفات يوفر نتائج أفضل وأكثر وضوحا.
