أعلنت مؤسسة طلال الخيرية، اليوم, عن إطلاق التحدي التنموي لعام 2024 "هاكاثون طلال الخيرية" بهدف إيجاد الحلول الابتكارية لبناء نماذج متكاملة لمراكز ضيافة الأطفال في المملكة على أن توفر المؤسسة جميع عناصر التنفيذ اللازمة للمشاريع الفائزة مع تكريم الفائزين بجوائز عينية ومالية. ويأتي إطلاق التحدي التنموي لبناء نماذج متكاملة لمراكز ضيافة الأطفال انطلاقًا من اهتمام مؤسسة طلال الخيرية برعاية الطفولة وتقدير الأمومة، والأعمال البارزة التي قدمها الأمير طلال بن عبدالعزيز - رحمه الله - في مجال تمكين المرأة بتأسيس أول مدرسة أهلية لتعليم البنات في الرياض عام 1377 هـ (1958م) ، كما كان سموه من أوائل الداعمين للمرأة العاملة في شتى المجالات.

وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن طلال بن عبدالعزيز الأمين العام لطلال الخيرية, بالتقدم الحاصل في تمكين المرأة السعودية من فرص العمل، وبتنوع المجالات والمهن والقطاعات المتاحة لبنات الوطن، مؤكدًا أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا فضل الله ثم العناية الفائقة من خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي العهد حفظهما الله.

وأشار إلى أن "طلال الخيرية" توصلت إلى أن التوسع في تأسيس "مراكز ضيافة الأطفال للأمهات العاملات" يشكل أحد أهم العناصر الجوهرية التي تعزز مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفر لها الطمأنينة الكاملة على أطفالها وهي تؤدي مهامها العملية وتسهم في دفع عجلة التنمية، مبينًا أن المسح الميداني الذي نفذته طلال الخيرية توصل إلى عددٍ من النتائج المهمة، في مقدمتها، ضرورة تعزيز التجاوب من المؤسسات والهيئات ورفع مستوى الخدمات المقدمة للأطفال من بعض المراكز خلال فترة الاستضافة، وتأكيد الالتزام باللوائح، وزيادة عدد المراكز النوعية الإبداعية المتوافقة مع المواصفات المحلية والدولية في مجال مراكز ضيافة الأطفال.

وأفاد بأنه من هذا المنطلق قررت "طلال الخيرية" تخصيص التحدي التنموي لعام 2024م"، ليكون في موضوع "تطوير مراكز ضيافة الأطفال" حيث ستستقبل عبر "منصة طلال الخيرية" الأفكار التنموية الرائدة والخلاقة من جميع المهتمين والمختصين والحريصين على تطوير مراكز ضيافة الأطفال سواءً من الأفراد أو الجمعيات الخيرية أو الشركات الناشئة، وستوفر طلال الخيرية لهذه الأفكار خدمات الإنضاج والدراسة والتطوير، وستتيح لأصحاب المبادرات والمشاريع فرص الحوار والاجتماع مع خبراء من الجهات الاستثمارية داعمة للمشاريع الناشئة، وستتبنى طلال الخيرية النموذج الفائز في التحدي التنموي، وتوفر له أشكال الدعم، وتنظر في فرص الإطلاق على أرض الواقع، مع التزامها بحفظ الحقوق المشتركة لطلال الخيرية وللجهة أو الشخصية الفائزة.

وختم سموه تصريحه بتأكيد حرص "طلال الخيرية" على تطوير مقومات قطاع رعاية الأمومة والطفولة كافة وتهيئة البيئة المتكاملة لهذا القطاع، ليكون رافدًا من روافد تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م.

واستنادًا إلى تجربة طلال الخيرية في دعم مراكز الضيافة لعام 2023، وما وجدته من أثر كبير لهذه المراكز على تمكين المرأة العاملة، فتحت المؤسسة باب التقديم في الهاكاثون عبر منصة طلال الخيرية، خلال الفترة من 27 أكتوبر الجاري إلى 5 نوفمبر، أمام المختصين من الأفراد والجهات بهدف الوصول للنماذج المنشودة المتوافقة مع تطلعات مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع.

وتشمل معايير قبول الأفكار للمشاركة في الهاكاثون إرفاق دراسة جدوى اقتصادية متكاملة وإيضـاح العمليـات الأساسـية والأنشـطة التربويـة والترفيهية للمراكـز وكيفيـة ضمـان تميزهـا، وضرورة اشتمال الفكرة على القيمة المضافة التي ستقدمها المراكز لقطاع الضيافة، وأهمية اتساق الفكرة مع الأنظمة واللوائح الصادرة من جهات الاختصاص، وأن تشتمل على تحديد المنهج التربوي المعاصر الملائم لرياض الأطفال، إضافة إلى إيضاح نموذج عمل وتشغيل المركز، وإيضاح نموذج عمل الشركاء والموردين مع إمكانية أن يكون المشروع تشاركيًّا.

كما يجب أن تكـون المبـادرة المقدمة محققـة لمعاييـر الابتــكار، ومســتهدفات رؤيــة المملكــة 2030 وأهــداف مؤسســة طلال الخيرية تجــاه رعايــة قطــاع الأمومــة والطفولــة وسـتحكم المؤسســة المشـاريع المتأهلـة مـن خلال دعوتهـم إلى خـوض التحـدي التنمــوي لعــام 2024م ”هاكاثــون طلال الخيريــة" لطــرح الأفــكار ومناقشــتها مــع مجموعة من الخبراء من الجــهات الاستثمارية الداعــمة للمــشاريع الناشئة, ويحصل الفائزون على 30 ألف ريال لكل فائز، ودرع تذكارية من "طلال الخيرية"، وفريق استشاري لتطوير المبادرة، وتمويل لتنفيذ المبادرة، وملكية في المشروع حسب الهيكلة التي سيتفق عليها بين الطرفين.