وأوضحت الدراسة، التي شملت 202 رجل في علاقات رومانسية جدّية استمرت لمدة 6 أشهر على الأقل، أن الذكاء الحاد يرتبط بتحقيق نتائج إيجابية في العلاقات، حيث يميل الرجال الأذكياء إلى أن يكونوا أقل عرضة للإساءة إلى شركائهم.

وخضع المشاركون لمجموعة من المهام التي تقيس قدراتهم على حل المشكلات والمنطق، تلتها استبيانات لقياس جوانب مختلفة من علاقاتهم، مثل تكرار السلوكيات السلبية ومدى رضاهم واستثمارهم في العلاقة.

وأظهرت النتائج أن الذكاء العام كان مرتبطا بشكل كبير بسلوكيات إيجابية، مثل القدرة على دعم الشريك وحل النزاعات بفعالية. وبالمقابل، أظهر الرجال ذوو الذكاء المنخفض ميلا أكبر للسلوكيات المسيئة مثل الإهانة والتحكم، ما يزيد من خطر حدوث مشكلات في العلاقة.

ومن المثير للاهتمام، أن الدراسة أظهرت أيضا أن الرجال الأكثر ذكاء كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف الانتصاب. وهذه الحالة تؤثر على نحو نصف الرجال فوق سن الأربعين، وقد تُعزى جزئيا إلى العوامل النفسية المرتبطة بالذكاء، مثل التحكم في الانفعالات والتركيز.

وتُشير البيانات إلى أن المستويات الأعلى من الذكاء ترتبط بمجموعة من النتائج الإيجابية، تشمل ارتفاع متوسط الدخل وزيادة متوسط العمر المتوقع. كما تسلط الدراسة الضوء على أهمية المهارات المعرفية مثل حل المشكلات في تعزيز العلاقات.

ويؤكد الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الذكاء على نتائج العلاقات بشكل أفضل، مشيرين إلى أن تطوير المهارات المعرفية يمكن أن يساهم في تحسين جودة العلاقات الرومانسية.

وتبرز هذه الدراسة أهمية الذكاء كعامل محوري في نجاح العلاقات، ما يدعو لإعادة التفكير في المفاهيم التقليدية حول الشركاء الرومانسيين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل