برلمانيون وسياسيون لـ«صوت الأمة»: مشاركة مصر بقمة بريكس فرصة اقتصادية يجب استغلالها لتخفيف الأزمة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برلمانيون وسياسيون لـ«صوت الأمة»: مشاركة مصر بقمة بريكس فرصة اقتصادية يجب استغلالها لتخفيف الأزمة, اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 10:57 صباحاً

تمثل مشاركة مصر في قمة البريكس لحظة تاريخية فارقة في مسارها الاقتصادي والسياسي، فبعد انضمامها إلى هذه المجموعة الاقتصادية الصاعدة، تفتح أبواباً جديدة للتعاون والتنمية، وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في الساحة الدولية، هذه القمة ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل هي منصة لإطلاق شراكات استراتيجية جديدة، وتبادل الخبرات والمعرفة، وبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.


خطوة إيجابية
 

في نفس السياق أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي،  في قمة تجمع البريكس المنعقدة بمدينة «قازان»، وهي القمة التي تشهد للمرة الأولى مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسميًا مطلع العام الجاري، خطوة إيجابية تنعكس على الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن هذه القمة جاءت في وقت صعب ودقيق للغاية في ظل تداعيات الصراعات السياسية والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، وعلى وجه التحديد الدول النامية، لذا فأن مشاركة مصر تحمل رؤية وموقف إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دوليًا وإقليميًا، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي لتلك التحديات المركبة، مع التأكيد على أهمية إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول.

 

وأضاف «اللمعي»، أن قمة بريكس بلس أيضا ذو أهمية كبرى لأنها تضم بالإضافة إلى الدول الأعضاء في بريكس، الدول والمنظمات الدولية المؤثرة والصديقة للتجمع، لذا فأن اجتماعات «بريكس بلس» تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة أنه يهدف لتشكيل نظام اقتصادى عالمى جديد لا يعتمد على الدولار في المقام الأول ويشجع العملات المحلية، وسيتم انعقاده هذا العام بمشاركة 40 دولة، مشيرًا إلى أن هذه القمة تحمل فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين هذه البلدان، التي تملك رؤية جيدة في زيادة معدلات النمو في وقت قياسي، وهو ما يجعلها تجربة هامة يجب على مصر الاقتداء بها، لتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هذه القمة تستعرض قضايا اقتصادية شائكة تعرقل مسار التنمية لدى الدول النامية، ومنها قضية المديونية الخارجية، التي تأتي على رأس أولويات الدول الإفريقية والنامية، خاصة أنه لا توجد أي آليات للتعامل مع مديونيات الدول متوسطة الدخل وهي نقيصة كبيرة في النظام المالي العالمي، مما يستلزم إضفاء قدر أكبر من الديمقراطية والإصلاح على المؤسسات العالمية وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بجانب ذلك لابد أن يتم إصلاح هيكلي للنظام المالي العالمي ليكون أكثر ديمقراطية واستجابة لطلبات الدول النامية ومن بينها مصر.

 

وأوضح النائب عادل اللمعي، أن من بين الملفات الشائكة أيضا الذى يجب الحديث عنها في أعمال تلك القمة، ضرورة وجود إتاحة أكثر للقروض الميسرة والتمويل الخاص بعملية التنمية وإتاحة أكثر للتمويل لعملية التحول الأخضر، في ظل التحديات الجديدة التي فرضتها التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن القمة ستتناول الشق السياسي في ظل التصعيد داخل المنطقة، الذى قد ينتهى بوقوع حرب شاملة تزيد من المعاناة الإنسانية الشعوب العربية، وتفاقم الوضع الاقتصادي في البلدان النامية المجاورة لها، مما يستلزم توحيد الموقف إزاء انتهاكات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتوصل إلى حل سلمي قادر على ردع نتنياهو و مخططاته التوسعية و الانتقامية التي أشعلت المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها.

 


فرصة جيدة
 

قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن المشاركة الأولي للرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان"، منذ إعلان مصر عضو في التجمع، تأتي في ظل تحديات عالمية شديدة الأهمية بسبب تداعياتها السلبية علي الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي سيكون حريصا علي استعراض الموضوعات والقضايا المهمة دولياً وإقليمياً، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً.

 

وأضاف "محسب"، أن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بملف إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول، لاسيما ما يتعلق بتعزيز صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على مسيرة التنمية بالدول النامية، فضلا عن التداعيات السلبية التغييرات المناخية علي الدول النامية أيضا، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع.

 

وأكد عضو مجلس النواب، على أن التوترات والصراعات الإقليمية ستتصدر أولويات الرئيس كعادته في المحافل الدولية، واستعراض جهود مصر الدؤوبة والمكثفة للتهدئة ومنع توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية، بما يشكله ذلك من خطورة بالغة على مقدرات شعوب المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليميين والدوليين، لافتا إلى أن القمة باتت فرصة جيدة لاجتماع رؤساء وزعماء دول البريكس لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وشدد النائب أيمن محسب، علي أن انضمام مصر لمنتدى البيركس خطوة مهمة تساهم في تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية، والمشروعات المشتركة، ومن ثم تلبية طموحات الشعوب، وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود، مشددا على أن البريكس يتمتع بإمكانات بشرية وصناعية وزراعية ضخمة وهو ما ساهم في تعظيم فاعليته علي الساحة العالمية، حيث يُشكل مجموع الناتج المحلى الإجمالى للدول الأعضاء فى البريكس نحو 25.9 تريليون دولار خلال عام 2022، من إجمالي الناتج المحلى العالمى البالغ نحو 101 تريليون دولار عام 2022.


كسر هيمنة الدولار


كذلك أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة قازان، تحظى بأهمية خاصة باعتبارها المشاركة الأولى لمصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري، مشيرا إلى أن هذه القمة ستتيح لمصر فرصة لتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول المجموعة، فضلا عن تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي للتحديات المركبة التي يشهدها العالم سياسياً واقتصادياً.

 

وقال «فرج»، إن قمة بريكس رغم كونها تجمع اقتصادي يستهدف زيادة النمو الاقتصادي العالمي، والترسيخ لعالم متعدد الأقطاب، وكسر هيمنة الدولار علي الاقتصاد العالمي، إلا أن القضايا السياسية العالمية والإقليمية الخاصة بالشرق الأوسط ستكون حاضرة بقوة ، خاصة مع ارتفاع التأثيرات السلبية لهذه التوترات علي اقتصاديات الدول النامية والناشئة، متوقعا أن تصبح مصر صوت الدول النامية في هذه القمة من خلال المطالبة بتعزيز ودعم مصالحها لكي تتمكن من مواصلة مسيرتها نحو التنمية والنهضة، من خلال إصلاح الهيكل المالي العالمي.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، إن قمة بريكس تتيح لمصر فرصة جيدة لتعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي مع دول المجموعة، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من مختلف الفرص الاستثمارية والتجارية بين دول البريكس، وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص عبر استثمار الميزات التنافسية لكل دولة، وتدشين مشروعات مشتركة بما يسهم في إثراء التكامل الاقتصادي بين دول التجمع.

 

وشدد النائب فرج فتحي، أن البريكس بات كيان اقتصادي لا يستهان به في ظل ما يمتلكه من مقومات، وفرص اقتصادية واستثمارية هائلة لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة، والتحول الرقمي والصناعات التحويلية التي أصبحت من أهم ركائز تحقيق التنمية، لذلك فإن وجود مصر في هذا التجمع فرصة جيدة للاستفادة مما تتيحه المجموعة من فرص استثمارية أو مميزات تصديرية لجميع مناطق العالم، بالإضافة، مؤكدًا أن مصر بما تمتلكه من مقومات باعتبارها أحد الوجهات الاستثمارية الواعدة فضلا عن مكانتها كبوابة للعالم علي القارة الأفريقية بما تضمه من أسواق واعدة، إضافة كبيرة لمجموعة البريكس.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق