التشكيلية نور خوري… مشاريع فنية جوهرها المرأة والأطفال

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التشكيلية نور خوري… مشاريع فنية جوهرها المرأة والأطفال, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 07:10 مساءً

دمشق-سانا

وجهت الفنانة التشكيلية نور خوري مشاريعها الفنية نحو المرأة والطفل، من خلال تنظيم العديد من ورشات العمل التي تناولت قضايا الأطفال من مشردين وذوي إعاقة والنساء المعنفات، والتي كانت تقام في محترفها بدمشق القديمة، أو من خلال الجمعيات التي تقدم الرعاية لهذه الفئات بالمجتمع.

خوري التي تعمل حالياً على التحضير لورشة عمل مخصصة للنزيلات بسجن النساء بدمشق بدأت رحلتها مع الرسم منذ كانت طفلة صغيرة، عندما لاحظت والدتها انجذابها للألوان والأقمشة الملونة، وشجعتها على تنمية موهبتها، حيث اهتمت منذ البداية بجميع أنواع الفنون وشغفت بتجربة المدارس الفنية المختلفة، وشاركت في معارض للفن التشكيلي في العديد من المناسبات.

ورشات العمل التي أقامتها خوري كانت تهدف إلى تنمية قدرات المشاركين على التعبير عن أنفسهم من خلال الفن، موضحة في حديث لـ سانا أنه بالنسبة للأطفال المشردين، كان الهدف هو تعليمهم كيفية تحرير طاقتهم بالرسم وتحويلها إلى طاقة إيجابية.

أما الأشخاص ذوو الإعاقة، فتقول خوري: عبر ورشات العمل عملت على إفساح المجال لهم للتعبير عن مشاعرهم الداخلية وصراعاتهم النفسية، بينما كانت ورشات العمل المخصصة للنساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري والاجتماعي فرصة لتفريغ الألم والصعوبات التي تعرضن لها، مشيرة إلى أن الورشة التي يجري تحضيرها بمشاركة النزيلات في سجن النساء تهدف إلى التعبير عن مشاعرهن وكسر العزلة التي يشعرن بها وإعادة دمجهن بالمجتمع.

تؤمن خوري بأهمية وجود ركن للرسم في كل بيت لتفريغ الطاقة السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية، حيث تعبر أعمالها عن مشاعرها الشخصية والواقع الذي تعيشه، متضمنة الوجوه والتجارب التي مرّت بها خلال الحرب.

وتشعر خوري بتواصل عميق مع الأيقونات المحيطة بها، حيث ألهمتها الأيقونات البيزنطية منذ طفولتها، وجعلت منها مجالاً للتخصص منذ عام 2011، حيث بدأت في رسمها بمهنية وإتقان، مستخدمة ألواناً طبيعية كالتيمبرا التي تعتمد على صفار البيض والخل كمثبت، مبينة أن كل لون له دلالاته الرمزية في الفن الكنسي مثل الأحمر الذي يرمز إلى الإنسانية المحبة، والأزرق إلى المعرفة الروحية.

وتحرص خوري على خلق أجواء روحانية أثناء العمل على اللوحات من خلال استخدام البخور وإضاءة الشموع لتستعيد الهدوء والسلام الداخلي، وأعمالها الآن موزعة في عدة بلدان عربية وأجنبية، في حين تقع ورشتها للفن التشكيلي في دمشق القديمة، ضمن حارة الفنانين حيث تلتقي بالعديد من الأسماء المهمة التي تعتبرها قدوة في مسيرتها المهنية وتستلهم منهم لتطوير فنها الخاص.

كايانه يوسف

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق